المسح

يمكننا أن نحاول الإجابة عن أسئلة حول ماضي مقرات من خلال إجراء مسح أولي للجزيرة ومن ثم عن طريق التنقيب في أماكن محددة. الهدف من المسح هو تحديد المواقع الأثرية التي لم تكن معروفة مسبقاً (لعلماء الآثار). ويمكن أن يتكون الموقع من عدة أشياء ، على سبيل المثال ، أطلال قلعة من القرون الوسطى ، أو مقبرة (من اكوام الدفن) أو بعض الصخور تحمل رسوماً للحيوانات أو القوارب أو الرموز أو الأشخاص. تشمتل عملية المسح بالمشي - أو عن طريق القيادة - عبر منطقة معينة للبحث عن عناصر معمارية مثل الجدران أو الأبنية الفوقية للقبور ، والسمات المميزة في مظهر الأرض  ، كأماكن ستخلاص المواد الخام على سبيل المثال ، أو أشياء مثل الأدوات الحجرية أو الفخار ملقاة على سطح الأرض. يمكن أن يكون المسح  ممنهجاً بخيث تتم تغطية المنطقة بأكملها على سبيل المثال، أو أن يكون أكثر انتقائية ، حيث يقوم علماء الآثار بزيارة المواقع الواعدة فقط أو يسألون السكان المحليين عن المواقع التي يعرفونها. هذا يعتمد على الوقت المتاح ، وعلى ما يبحث عنه علماء الآثار بالضبط ، ومدى معرفتهم المسبقة بالمناطق التي تم مسحها وبيئتها. على سبيل المثال ، في مقرات ، لدينا مستوى جيد من المعرفة حول توزيع المواقع - وبالتالي ، فإننا نتوقع العثور على مواقع العصر الحجري في المناطق الداخلية بالجزيرة وسوف نبحث عنها هناك. ويمكن ملاحظة بعض الخصائص ، مثل أكوام الدفن الكبيرة ، على صور الأقمار الصناعية والصور الجوية ، وتخطيطها قبل بدء المسح الفعلي. وهذا يعني أن علماء الآثار يمكنهم ببساطة زيارة المواقع المسجلة مسبقاً لجمع المزيد من البيانات على الأرض. لكن المسح قد أن ينطوي أيضا على مفاجآت كاملة مثل بقايا قلعة الطين في قرية الحلة في كلسيكل بحري ، التي لم تكن معروفةً من قبل عند علماء الآثار.

بمجرد تحديدها ، يتم ترقيم المواقع ووضع علامات على الخرائط التي سيتم إتاحتها لاحقًا من خلال النشر في الكتب وعلى الإنترنت. عندما يأتي علماء الآثار إلى منطقة لأول مرة ، أو عندما يكون هناك ضيق في وقت العمل الميداني ، يكون المسح هو الوسيلة الأكثر فعالية خاصة لمعرفة أين عاش الناس أو عملوا أو دفنوا في منطقة ضخمة لم يكن من الممكن استكشافها أو دراستها بتفاصيل اكثر.